يقوم الدماغ بترميز المعلومات التي تجمعها حواسنا. ومع ذلك ، لإدراك بيئتنا والتفاعل معها بشكل بناء، وفي العدد الأخير من مجلة ساينس حدد فريق من العلماء بقيادة الدكتور يوهانس ليتزكوس،رئيس مجموعة الأبحاث في معهد ماكس بلانك لأبحاث الدماغ، مصدرًا رئيسيًا لهذه المعلومات التي تعتمد على الخبرة التي تتخذ مساراً من الأعلى إلى الأسفل على حد تعبير الدراسة.

 

يقصد بالمسار المتجه من الأعلى إلى الأسفل: المسار الذي يأتي من الجهة العليا للدماغ داخل القشرة الدماغية، ويحمل إشارات من البيئة المحيطة، كما يقصد بالتيار المتجه من الأسفل إلى الأعلى ذلك التيار العصبي الذي ينقل المعلومات التي تم إنشاؤها داخليًا والتي ترمز تجاربنا السابقة والأهداف الحالية.

 

يقول ليتسكوس "علمنا على مدى عقود من الاستقصاء على إيضاح كيفية معالجة المدخلات الحسية من البيئة ومع ذلك فإن معرفتنا بالمعلومات المتولدة داخليًا لا تزال في بدايتها. هذه واحدة من أكبر الفجوات في فهمنا لوظائف الدماغ العليا مثل الإدراك الحسي".

 

 عمل هذا الفريق على البحث عن مصادر هذه الإشارات التي تأتي من الأعلى إلى الأسفل.  ويضيف ليتسكوس في هذا الشأن "أشار عملنا السابق كما والعديد من العلماء الآخرين أن الطبقة العليا من القشرة الدماغية قد تكون موقعًا رئيسيًا يتلقى مدخلات تحمل معلومات من الأعلى إلى الأسفل، الأمر الذي اعتبر نقطة بداية سمحت لنا بتحديد منطقة من المهاد - منطقة دماغية عميقة داخل الدماغ الأمامي - كمصدر مرشح رئيسي لمثل هذه المعلومات الداخلية ".

 

وتقول باردي المؤلف الأول للدراسة و باحثة ما بعد الدكتورة في مخبر ليتسكوس "من المثير للاهتمام أننا وجدنا آليات تشفير مختلفة جدًا، بل متعاكسة لهذا الشكل التصاعدي من الارتباط".

 

 

ترجمة: هبة علي